{وَلَوْ يُعَجّلُ الله لِلنَّاسِ الشر} ولو يسرعه إليهم. {استعجالهم بالخير} وضع موضع تعجيله لهم بالخير إشعاراً بسرعة إجابته لهم في الخير حتى كأن استعجالهم به تعجيل لهم أو بأن المراد شر استعجلوه كقولهم: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء} وتقدير الكلام، ولو يعجل الله للناس الشر تعجيله للخير حين استعجلوه استعجالاً كاستعجالهم بالخير، فحذف منه ما حذف لدلالة الباقي عليه. {لَقُضِىَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ} لأميتوا وأهلكوا وقرأ ابن عامر ويعقوب {لَقضى} على البناء للفاعل وهو الله تعالى وقرئ: {لقضينا}. {فَنَذَرُ الذين لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِى طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} عطف على فعل محذوف دلت عليه الشرطية كأنه قيل؛ ولكن لا نعجل ولا نقضي فنذرهم إمهالاً لهم واستدراجاً.